العمى في الكتاب المقدس

العمى

يتكلم الكتاب المقدس عن ثلاثة أنواع من العمى: العمى الطبيعي، والروحي، والعمى القضائي. فالعمى الطبيعي يظهر جليا في يوحنا25:9. وقد كان العمى ينزل بالأفراد كعقوبة سياسية وأهداف أخرى في الشرق ( قضاة21:16، 1صموئيل2:11). فكانت تقلع عيون الأسرى في الحرب.

والعمى الروحي، هو الذي يؤثر في الحق " ولكن إنْ كان إنجيلنا مكتوما فإنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" 2 كورنثوس 4: 3،4. وكثير من المقاطع الكتابية تصور غير المخلصين بأنهم عميان تحت سلطان إبليس ( يوحنا44:8، كولوسي13:1،أفسس2: 1،2).

والعمى القضائي هو العمى أو قساوة القلب في شخصية الشعب اليهودي نتيجة لرفض المسيا ( المسيح) حيث تمتد عبر كل عصر المسيحية، بعد صلب المسيح ( رومية 11:1- 5) غالبا ما فهم على أنّ العمى، كان بمثابة قصاص للأشرار، ونجد أمثالا على ذلك في سدوم (تكوين11:19)، وفي الجيش الأشوري (2ملوك18:6)، وأيضا في حالة عليم الساحر في بافوس (أعمال13:6-11).

كان الشعب الإسرائيلي يتعاطف كثيرا مع العميان، لأنّ الله كان وضع اللعنة على أولئك الذين كانوا يضلون الأعمى عن الطريق( تثنية 18:27) وشفى المسيح كثير من العميان، إذ كان ذلك جزء من خدمته " روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية " لوقا18:4.

قول المرنم في المزمور 146: 8 " الرب ( يهوه ) يفتح أعين العمي ". وهنا لا يمكن أنْ نقول أنّ هذا عمل يستطيع به يهوه القيام به. لكن ذلك ما تحقق على يدي السيد المسيح، حين أعطى البصر لإنسان أعمى منذ ولادته ( الإصحاح التاسع بحسب إنجيل يوحنا ). نعلم علم اليقين، أنّ الأنبياء الذين مهدوا الطريق لمجيء المسيح لم يقدروا أنْ يفتحوا أعين العميان " منذ الدهر لم يسمع أحد فتح عيني مولود أعمى " يوحنا 9: 32.